مبروك عليكي عريسك الخفة ... يا عروسة - الجزء الثاني
أول ما انتقلت للعمل هنا في القاهرة من خمستاشر شهر تقريبا كنت بسافر بالسوبرجيت - لإنه أياميها كان رمضان و لأني بحب أفطر في إسكندرية يوم الخميس فا كنت بركب السوبرجيت حيث أن مستحيل ألحق التوربيني (ولا موأخذة) بتاع الساعة إتنين عشان مواعيد الشغل ...
المهم بعد ما خلص رمضان فضلت مقضيها سوبرجيت و غرب الدلتا لحد ما خنقوني قوي بسبب الأوتوبيسات البايظة و المواعيد الخربانة و المضيفات ال*** - ما علينا ...
أياميها بدأت أركب القطار و ظبت مواعيدي مع أسباني الساعة ستة اللي كان أياميها (هييييييه - كانت أيام) بيوصل في ميعاده حوالي تمانية و تلت ...
فضلت بركب القطر أفندي مستحمل التكييف اللي على طول بايظ في الصيف و العراك مع المفتش كل إسبوع عشان يصلحوا التكييف (أم التكييف في روايات أخرى موثقة)
هوب إبتده موضوع القطارات اللي بتخش فبعض و الجرارات اللي بتتحرق و العربيات اللي بتخبطها القطارات في المزلقانات وسبحان الله في يوم وليلة مبقاش في قطارات بتيجي في ميعادها ولا بتوصل في ميعادها مع إنهم لسة لحد دلوقتي بيتحرقوا و بيخبطوا في بعض (جرار أسباني الساعة ستة إتحرق من يجي شهر كدة وكنت من الناس اللي راكبين يوميها و اخدنا السكة في خمس ساعات بدل ساعتين !)
هنا ظهر حل عبقري جديد - ماهو المصريين ميغلبوش أبدا ... الميكرباصات التويوتا الأربعتاشر راكب بتاعة زمان اللي تدشدش ركب أي حد طويل زي حالاتي نزل منها فيرجن جديد خماستاشر راكب بس واسعة و مريحة و بالتكييف و كمان فيها دي في دي بلاير يعنى كمان حنشوف أفلام ... أنا مكدبتش خبر بعد ما ناس كتير نصحوني بيها و إبتديت آخد عليها على الرغم من مشاكلها المتمثلة في عدم وجود مواعيد ولا مواقف رسمية و طبعا السي دي الشهير اللي لازم السواق يشغلة إستفتاحة بعد سورة يوسف عدل بتاع دينا و البنات بتوع الإل بي سي وشوية رقاصات درجة عاشرة على صوت الفنان المتألق دائما زينة شباب شبرا - سعد أفندي الصغير !!
وعلى الرغم من إن سواق الميكروباص مرة عدى إشترى حشيش فالسكة وهو رايح القاهرة من حتة بعد العامرية بشوية (الله يكرمه خدنا معاه ووقفنا ننتظر الأخ الفاضل اللي كان بيجيبله الحشيش) بس أنا كنت مقرر الصمود للنهاية
...
لحد هنا خلص الكلام ...
إيه بقى اللي حصل بعد ما المحافظ الجديد تولى سدة الحكم في إسكندرية ...
الراجل ده قرر إنه يدعم السكة الحديد اللي فقدت أغلب روادها بسبب الحالة اللي وصلتلها بإنه يقضي على أي مواصلات بديلة تنقل الكام ألف بني آدم اللي بينتقلوا يوميا مابين القاهرة و إسكندرية ...
في يوم سبت نازل الصبح و واخد شنطتي على كتفي ورايح محطة مصر آخد ميكروباص من دول ملاقتش ولا واحد - ولقيت ناس كتييييييييير قوي واقفين - فيهم اللي واقف من أكتر من ساعة مستني الفرج ... أتاريهم موقفين ظابط مرور مخصوص عشان "يعكش" الميكروباصات دي !
أنا طبعا شوفت الحالة كدة قمت ناطط في تاكسي و سيدي جابر يا أسطى ... سبحان اللي خلاني أعمل تليفون لواحد صاحبي أساله ركب ولا لسة - قالي إنه ركب من الموقف و قالي متروحشي سيدي جابر - موقفين هناك ظابط برضه عشان "يعكش" الميكروباصات و مافيش ولا ميكروباص هناك
أنا قولت لصاحبي خلاص - أركب سوبرجيت وأمري لله
قالي لاااااء لهو انت ما تعرفش ... مش المحافظ نقل السوبرجيت و غرب الدلتا من سيدي جابر للموقف الجديد !!
أفندم !!!!!
يعني عشان أروح القاهرة يا أركب القطار و يعالم حيوصل إمتى - ده إن ماعملهاش و إتقلب ولا إتحرق أو أروح زي الشاطر الموقف الجديد عشان أركب سوبرجيت ولا غرب الدلتا ولا ميكروباص ولا بيجو حتى !!
طيب نراجع بقى المحافظ عمل إيه بالحركات الجريئة بتاعته دي :
1 - نقل محطة الأوتوبيسات الرئيسية بره المدينة ودي حاجة مسمعتش بيها في أي حتة في العالم - طول عمر محطة الأوتوبيسات بتبقى في نص المدينة !! - يا عم كانوا شالو السوبرجيت من ميدان الجيزة ولا من التحرير !! (جدير بالذكر إنه المحافظ السابق لما حب يعيد توزيع مواقف المواصلات العامة في إسكندرية نقل السوبرجيت من محطة الرمل لسيدي جابر مش للموقف الجديد مع إنه كان هوه اللي باني الموقف الجديد - يا سبحان الله )
2 - تسبب في خساير مهولة لشركات الأوتوبيسات - ميين ياخد تاكسي بعشرة جنيه من سيدي جابر للموقف الجديد عشان يرجع ياخد أوتوبيس بخمسة وعشرين جنيه ! - القطار أوفر و قعدته أريح حتى في وجود الريسك فاكتور و التأخير المضمون إنشاء الله ... وبعدين صحيح - على مين تكلفة المحطات الجديدة اللي بنوها الناس ده ومبقالهاش عشر سنين والمحافظ بيهدها لهم دلوقتي!
3 - قطع رزق الولاد سواقين الميكروباصات اللي بقوا خارجين عن القانون في يوم وليلة ومالهمش حتة يحملوا منها ركاب (مشفتهمش في الموقف الجديد لما رحت هناك)
4 - عمل رواج لسواقين التاكسي الجشعين اللي لن يتورعوا عن طلب أرقام فلكية من الركاب اللي شاءت الأقدار إنها ترميهم في الصحراء (الموقف الجديد) تحت رحمتهم ... آخر مرة بقول لسواق التاكسي محرم بك - بصلي من فوق لتحت و قالي حناخد عشرين جيني إنشاءالله - ويعلم الله إني كنت مستعجل عشان كده إكتفيت بإني أقوله "رووح الله يرضى عليك" - علما برضه بإني كنت حويط وشاورت لتاكسي بينزل ركاب لسة على باب الموقف عشان ميقوليش إنه بايت هنا من إمبارح مستني زباين !
5 - فضى حتة مكانش فيها أي مشاكل مرورية خطيرة يعني والله أعلم حيعمل فيها إيه - إسكندرية مش ناقصة نوافير والنبي ياأبا الحاج !!
---------------------------------------------
أنا بقى حعمل ديمو لواحد مسافر من القاهرة لإسكندرية يوم خميس (الكلام ده حصل معايا فعلا الخميس اللي فات)
1 - حجز في توربيني الساعة 2 ظهرا من قبلها بثلاث أيام عشان أضمن مكان = 25 جنيه (وجنيه معونة شتاء و عشرة صاغ مكافحة درن بيلموها من سنة 56 ولسة مصر فيها درن !)
2 - تاكسي من مدينة نصر لرمسيس 1:15 ظهرا عشان يادوبك ألحق = 10 جنيه
3 - وصول رمسيس 2:05 ظهرا - التوربيني إتحرك = تاكسي للتحرير = 5 جنيه
4 - غرب الدلتا لإسكندرية (الأوتوبيس بتاع 2:30 اللي مش بيعدي عالجيزة) = 22 جنيه
5 - إكرامية للعامل اللي حط الشنطة في بطن الأوتوبيس (بلطجة) = 1 جنيه
6 - الأوتوبيس يعطل في السكة وننتظر أوتوبيس يجي ينقذنا يا عالم إمتى = آذان المغرب يأذن و أنا صايم = بيبسي و باكو بسكوت لامبادا أبو نص جنية من عند مضيفة الأوتوبيس = الحساب 10 جنيه (راجع بوست السوبرجيت )
7 - وصول الموقف الجديد متأخر وإكرامية للعامل اللي جاب الشنطة من بطن الأوتوبيس (بلطجة) = 1 جنيه
8 - تاكسي لمحرم بك (الموقف الجديد بيقولوا عليه إنه في محرم بك برضه) = 5 جنيه (بالفصال)
إجمالي: 80 جنيه مصري فقط لا غير + خمس ساعات في الطريق !
يبقى لازم نرجع ونقول ...
مبروك عليكي عريسك الخفة ... يا إسكندرية !!!!!
المهم بعد ما خلص رمضان فضلت مقضيها سوبرجيت و غرب الدلتا لحد ما خنقوني قوي بسبب الأوتوبيسات البايظة و المواعيد الخربانة و المضيفات ال*** - ما علينا ...
أياميها بدأت أركب القطار و ظبت مواعيدي مع أسباني الساعة ستة اللي كان أياميها (هييييييه - كانت أيام) بيوصل في ميعاده حوالي تمانية و تلت ...
فضلت بركب القطر أفندي مستحمل التكييف اللي على طول بايظ في الصيف و العراك مع المفتش كل إسبوع عشان يصلحوا التكييف (أم التكييف في روايات أخرى موثقة)
هوب إبتده موضوع القطارات اللي بتخش فبعض و الجرارات اللي بتتحرق و العربيات اللي بتخبطها القطارات في المزلقانات وسبحان الله في يوم وليلة مبقاش في قطارات بتيجي في ميعادها ولا بتوصل في ميعادها مع إنهم لسة لحد دلوقتي بيتحرقوا و بيخبطوا في بعض (جرار أسباني الساعة ستة إتحرق من يجي شهر كدة وكنت من الناس اللي راكبين يوميها و اخدنا السكة في خمس ساعات بدل ساعتين !)
هنا ظهر حل عبقري جديد - ماهو المصريين ميغلبوش أبدا ... الميكرباصات التويوتا الأربعتاشر راكب بتاعة زمان اللي تدشدش ركب أي حد طويل زي حالاتي نزل منها فيرجن جديد خماستاشر راكب بس واسعة و مريحة و بالتكييف و كمان فيها دي في دي بلاير يعنى كمان حنشوف أفلام ... أنا مكدبتش خبر بعد ما ناس كتير نصحوني بيها و إبتديت آخد عليها على الرغم من مشاكلها المتمثلة في عدم وجود مواعيد ولا مواقف رسمية و طبعا السي دي الشهير اللي لازم السواق يشغلة إستفتاحة بعد سورة يوسف عدل بتاع دينا و البنات بتوع الإل بي سي وشوية رقاصات درجة عاشرة على صوت الفنان المتألق دائما زينة شباب شبرا - سعد أفندي الصغير !!
وعلى الرغم من إن سواق الميكروباص مرة عدى إشترى حشيش فالسكة وهو رايح القاهرة من حتة بعد العامرية بشوية (الله يكرمه خدنا معاه ووقفنا ننتظر الأخ الفاضل اللي كان بيجيبله الحشيش) بس أنا كنت مقرر الصمود للنهاية
...
لحد هنا خلص الكلام ...
إيه بقى اللي حصل بعد ما المحافظ الجديد تولى سدة الحكم في إسكندرية ...
الراجل ده قرر إنه يدعم السكة الحديد اللي فقدت أغلب روادها بسبب الحالة اللي وصلتلها بإنه يقضي على أي مواصلات بديلة تنقل الكام ألف بني آدم اللي بينتقلوا يوميا مابين القاهرة و إسكندرية ...
في يوم سبت نازل الصبح و واخد شنطتي على كتفي ورايح محطة مصر آخد ميكروباص من دول ملاقتش ولا واحد - ولقيت ناس كتييييييييير قوي واقفين - فيهم اللي واقف من أكتر من ساعة مستني الفرج ... أتاريهم موقفين ظابط مرور مخصوص عشان "يعكش" الميكروباصات دي !
أنا طبعا شوفت الحالة كدة قمت ناطط في تاكسي و سيدي جابر يا أسطى ... سبحان اللي خلاني أعمل تليفون لواحد صاحبي أساله ركب ولا لسة - قالي إنه ركب من الموقف و قالي متروحشي سيدي جابر - موقفين هناك ظابط برضه عشان "يعكش" الميكروباصات و مافيش ولا ميكروباص هناك
أنا قولت لصاحبي خلاص - أركب سوبرجيت وأمري لله
قالي لاااااء لهو انت ما تعرفش ... مش المحافظ نقل السوبرجيت و غرب الدلتا من سيدي جابر للموقف الجديد !!
أفندم !!!!!
يعني عشان أروح القاهرة يا أركب القطار و يعالم حيوصل إمتى - ده إن ماعملهاش و إتقلب ولا إتحرق أو أروح زي الشاطر الموقف الجديد عشان أركب سوبرجيت ولا غرب الدلتا ولا ميكروباص ولا بيجو حتى !!
طيب نراجع بقى المحافظ عمل إيه بالحركات الجريئة بتاعته دي :
1 - نقل محطة الأوتوبيسات الرئيسية بره المدينة ودي حاجة مسمعتش بيها في أي حتة في العالم - طول عمر محطة الأوتوبيسات بتبقى في نص المدينة !! - يا عم كانوا شالو السوبرجيت من ميدان الجيزة ولا من التحرير !! (جدير بالذكر إنه المحافظ السابق لما حب يعيد توزيع مواقف المواصلات العامة في إسكندرية نقل السوبرجيت من محطة الرمل لسيدي جابر مش للموقف الجديد مع إنه كان هوه اللي باني الموقف الجديد - يا سبحان الله )
2 - تسبب في خساير مهولة لشركات الأوتوبيسات - ميين ياخد تاكسي بعشرة جنيه من سيدي جابر للموقف الجديد عشان يرجع ياخد أوتوبيس بخمسة وعشرين جنيه ! - القطار أوفر و قعدته أريح حتى في وجود الريسك فاكتور و التأخير المضمون إنشاء الله ... وبعدين صحيح - على مين تكلفة المحطات الجديدة اللي بنوها الناس ده ومبقالهاش عشر سنين والمحافظ بيهدها لهم دلوقتي!
3 - قطع رزق الولاد سواقين الميكروباصات اللي بقوا خارجين عن القانون في يوم وليلة ومالهمش حتة يحملوا منها ركاب (مشفتهمش في الموقف الجديد لما رحت هناك)
4 - عمل رواج لسواقين التاكسي الجشعين اللي لن يتورعوا عن طلب أرقام فلكية من الركاب اللي شاءت الأقدار إنها ترميهم في الصحراء (الموقف الجديد) تحت رحمتهم ... آخر مرة بقول لسواق التاكسي محرم بك - بصلي من فوق لتحت و قالي حناخد عشرين جيني إنشاءالله - ويعلم الله إني كنت مستعجل عشان كده إكتفيت بإني أقوله "رووح الله يرضى عليك" - علما برضه بإني كنت حويط وشاورت لتاكسي بينزل ركاب لسة على باب الموقف عشان ميقوليش إنه بايت هنا من إمبارح مستني زباين !
5 - فضى حتة مكانش فيها أي مشاكل مرورية خطيرة يعني والله أعلم حيعمل فيها إيه - إسكندرية مش ناقصة نوافير والنبي ياأبا الحاج !!
---------------------------------------------
أنا بقى حعمل ديمو لواحد مسافر من القاهرة لإسكندرية يوم خميس (الكلام ده حصل معايا فعلا الخميس اللي فات)
1 - حجز في توربيني الساعة 2 ظهرا من قبلها بثلاث أيام عشان أضمن مكان = 25 جنيه (وجنيه معونة شتاء و عشرة صاغ مكافحة درن بيلموها من سنة 56 ولسة مصر فيها درن !)
2 - تاكسي من مدينة نصر لرمسيس 1:15 ظهرا عشان يادوبك ألحق = 10 جنيه
3 - وصول رمسيس 2:05 ظهرا - التوربيني إتحرك = تاكسي للتحرير = 5 جنيه
4 - غرب الدلتا لإسكندرية (الأوتوبيس بتاع 2:30 اللي مش بيعدي عالجيزة) = 22 جنيه
5 - إكرامية للعامل اللي حط الشنطة في بطن الأوتوبيس (بلطجة) = 1 جنيه
6 - الأوتوبيس يعطل في السكة وننتظر أوتوبيس يجي ينقذنا يا عالم إمتى = آذان المغرب يأذن و أنا صايم = بيبسي و باكو بسكوت لامبادا أبو نص جنية من عند مضيفة الأوتوبيس = الحساب 10 جنيه (راجع بوست السوبرجيت )
7 - وصول الموقف الجديد متأخر وإكرامية للعامل اللي جاب الشنطة من بطن الأوتوبيس (بلطجة) = 1 جنيه
8 - تاكسي لمحرم بك (الموقف الجديد بيقولوا عليه إنه في محرم بك برضه) = 5 جنيه (بالفصال)
إجمالي: 80 جنيه مصري فقط لا غير + خمس ساعات في الطريق !
يبقى لازم نرجع ونقول ...
مبروك عليكي عريسك الخفة ... يا إسكندرية !!!!!