٢١‏/٨‏/٢٠٠٨

شكرا جزيلا يا ولاد الكلب !!


يمكن أكتر من 90 % من الناس اللي يعرفوني ماسمعونيش بشتم قبل كدة - ويمكن البلوج ده اللي عطلان بقاله أكتر من سنة عمره ما إحتوى على شتيمة ... لكن اللي بيحصل ده ملوش عندي عنوان آخر محترم

مجلس الشورى ولع إمبارح - شكرا جزيلا يا ولاد الكلب ...

الموضوع منيل قوي ... النظام الحالى في البلد بيتهاوى من كل الإتجاهات ... خلاص مبقاش ينفع الوضع ده يستمر أكتر من كده !!

أولا: المبنى غير معد أصلا لإحتمال قيام حريق - فيه حاجة كده فالدنيا ... دي لو بوركينا فاسو مكانش مجلس الشورى / الشيوخ / البرلمان ولع بالشكل ده !

فيه 3 مصطلحات أي طالب هندسة في سنة تانية حافظهم ... مش ممكن الإدارة الهندسية (مهو اكيد فيه أم إدارة هندسية في مجلس الهباب ده) متكنش سمعت بيهم ...

1 - smoke detection: يعنى إستشعار الدخان ... يعني لو فيه دخان - شوية دخان مش حريقة بجد يرن جرس إنذار متصل بجهاز الدفاع المدنى والأسعاف و قسم البوليس اللى المبنى تابع ليهم ... ده أقل واجب ودي مش تكنولوجيا - ده إختراع كاسر ال 100 سنة دلوقتي ... عندنا مبانى من أيام الإنجليز ماكانوا فمصر من أكتر من 60 سنة فيها الإختراع الفزيييع ده !!
2 - fire fighting: يعني مكافحة الحريق سواء مانيوال (يدوي يعني) أو توماتيكي - والتوماتيكي ده برضه مش إختراع ... رشاشات مياه متوصله بخزانات مستقلة تقلل (مش توقف) إنتشار الحريق لحد ما المطافي توصل ... الناس في العالم كله مؤمنة إنه ممكن حريقة تحصل - ده شيء منطقي ... الفكرة كلها فكلمة "وبعدين" - حنعمل إيه لما الحريقة تقوم !
3 - fire rating: يعني تقييم كل مادة أو شيء مستخدم في بناء المبنى يقدر يصمد قد إيه لحد ميبتدي يتحرق ... نظريا أي مقاول مطالب بإنه يقدم شهادة fire rating لأي مادة مستخدمة في التشطيبات - الحكومة بتتشطر على الناس عشان تلم إتاوات لكن لما الموضوع يتعلق بالحكومة نفسها الموضوع يتحول لنكتة كبيرة ...

ثانيا: الناس غير مؤهلة للتعامل مع حريقة سواء على المستوى الفردى أو على المستوى الحرفي !

أحسن و أكثر التقارير تفاؤلا بتقول إن المطافي وصلت بعد ساعة ونصف - ده المستوى الحرفي ... معلوماتى المتواضعة بتقول إن الحريقة بيبان آخرها من أول ربع ساعة ... وكل دقيقة تأخير بتساوي نسبة خسائر أعلى ... لو فكرنا بالمنطق ده يبقى مفيش حاجة ممكن تتقال عن اللي حصل ده غير "صباح الفل"

المستوى الفردي ده راخر سهل جدا ... الكفاح اليدوي اللي مفيش أسهل منه ... طفاية الحريق اللي فى العربية وفي كل دور وأحيانا في كل أوضة ... زي ماحنا مركزين قوي في تأمين المبانى اللى زي مجلس الشورى - المفروض طاقم الحراسة و أغلب الموظفين بيكونوا واخدين دورات في إزاي يستخدموا الطفايه (علما بإنه مكتوب عليها إزاي تستخدمها ) - يعني برضه لو في أول ربع ساعة للحريقة حد من طاقم الحراسة كان إتشملل وشدله طفاية حريق وراح كسر الباب وخلص الليلة كان زمان الخبر بقى "حريق محدود بأحد الغرف بمبنى مجلس الشورى وطاقم الحراسة يسيطر على الموقف" - "وزير الداخلية يأمر بمكافآت فورية لطاقم الحراسة المسئول"

ثالثا: النظام المهتريء ... مفيش system ...

أراهن إنه نصف رجال مكافحة الحريق دول مبيعرفوش يقروا ولا يكتبوا ... مجندين أميين و النصف التانى يادوبك بيفك الخط ... أراهن إننا لسة بنطفى الحريق بنفس الطريقة اللي الناس كانت بتطفي بيها من 50 سنة ... ممكن نكون جيبنا عربيات مطافي جديدة بس حنطلع بنستخدمها زي أيام "إسماعيل ياسين في المطافي"

العساكر اللى إتصابوا - أغلبهم أصيب بإختناقات ... واضح إنه حتى زى رجل المطافى لم يتطور منذ زمن ... أو يمكن نكون بنوفر !!

أكيد فيه علم لمكافحة الحرائق والسيطرة عليها لكن اللي حصل ده والمدة اللى أخدوها عشان يطفوا أم الحريقة معناها إنهم شغالين بالبركة ... المبنى ولع بالكامل ... الحريقة خلصت عشان المبنى خلص ... كل اللي كان ممكن يتحرق ماشاء الله إتحرق بنسبة نجاح للحريق تصل ل 100 %

من الآخر ... أبوكم لأبوا المشغلكم يا ولاد الكلب - غوروا بقى - إنشاء يا رب المرة اللي جاية يولع بيكم

التسميات: