تري تو بي فيير يا ليلى
طبعا أنا كنت في البيات الإسبوعي بتاعي في إسكندرية ولسة راجع إمبارح ... وكان يوم طوييييل كله بره البيت و المكتب - بعيدا عن أي كمبيوترات
بالليل لما روحت هلكان قولت أتعشى و أشوف ميين كتب إيه اليويمن اللي فاتو دول فا شوفت حملة "كلنا ليلى" و ردور الأفعال على كل البلوجز
أينعم أنا بكتب بعد الهنا بسنة (لسة فاكر) - بس أصل فيه شوية كلام واقف في زوري ولازم أطلعه
ليلى ... إسم جميل لما تأملت فيه لقيت بنت مصريه في أواخر العشرينات تميل للسمره قليلا - نحيفة - فرعونية الملامح وعلى قدر متوسط من الجمال ... ده اللي أنا شايفه في خيالي دلوقتي لما سمعت الإسم ده ...
في ضوء الحملة شوفت ليلى مذعورة بتجري بين كائنات ضخمة مغطاه بالشعر - كائنات ذات كروش مدلاه - صوتهم عالي - نظراتهم حاده !! كائنات تطيح بها في لحظة - تتحرش بها نفسيا و جسديا - كائنات تسبب لها إحساس متنامي بالقهر ... قهر عنصري لمجرد أنها "ليلى"
أنا معاكي يا ليلى لحد ما ... بس ممكن أطلب منك طلب - إعملي زووم أوت - حاولي تخرجي من جسد ليلى الضعيف و تطيري عشان تشوفي من بعيد مشاهد كاملة ... مشاهد فيها ليلى برضه - ليلى و حسين ...
******************************************************
المشهد الأول:
منزل لأسرة متوسطة في أوائل الثمانينات - إضاءة الشمس المائلة لمغيب تتخلل فراغ غرفة الأطفال الصغار
حسين: ويوا - ويوا - ويوا (دافعا أمامه لعبته الجديدة - سيارة شرطة صينية الصنع)
ليلى: (تضحك ببراءة بينما تعبث بعروستها الجديدة)
وفجأة تصدم السيارة بقوة بالدولاب لتتحطم بصوت مسموع
حسين: (ينظر بإحباط للعبته الجديدة ثم ينفجر بالبكاء)
الأم: (تجري مسرعة لغرفة الصغار لتفهم بنظرة خاطفة ما حدث)
حسين: ماامااااااااا (باكيا)
الأم: شوفت بقى الشقاوة ...
الأم: بطل عياط - مفيش رجالة بتعيط
حسين: (يتمالك نفسه قليلا وعلى وجهه نفس النظره الحزينة)
- قطع -
منزل لأسرة متوسطة في أوائل الثمانينات - إضاءة الشمس المائلة لمغيب تتخلل فراغ غرفة الأطفال الصغار
حسين: ويوا - ويوا - ويوا (دافعا أمامه لعبته الجديدة - سيارة شرطة صينية الصنع)
ليلى: (تضحك ببراءة بينما تعبث بعروستها الجديدة)
وفجأة تنكسر يد العروسة (صينية الصنع برضه)
ليلى: (تنظر بإحباط للعبتها الجديدة ثم تنفجر بالبكاء)
الأم: (تجري مسرعة لغرفة الصغار لتفهم بنظرة خاطفة ما حدث)
ليلى: ماامااااااااا (باكية)
الأم: تعالي يا حبيبتي ...
الأم: (محتضنة ليلى) معلهش يا حبيبتي - بكرة ننزل نجيب واحدة تانيه جديدة
ليلى: (تلمع عيناها و تنفرج شفتاها عن إبتسامة بريئة)
******************************************************
المشهد الثاني:
شتاء سكندري في أواخر التسعينات - محطة ترام كامب شيزار - صوت الترام المزعج المحبب لكل السكندرين يخترق سكون الشتاء
ليلى: (تقفز في العربة الأولى أو الأخيرة من الترام - مش فارقة)
ليلى: (تنظر مليا نحو حسين الذي يلعب دور شاب في مقتبل عمره)
حسين: (يهب واقفا) إتفضلي يا آنسة
ليلى: ميرسي
- قطع -
شتاء سكندري في أواخر التسعينات - محطة ترام كامب شيزار - صوت الترام المزعج المحبب لكل السكندرين يخترق سكون الشتاء
حسين: (يقفز في العربة الوسطى للترام - دون أن يقصد)
ليلى: (تنظر مستنكرة لحسين)
إعتدال: (تصرخ) راجل!!
الكمسري: إمشي يا واد من هنا - دي عربية الحريم
حسين: (مرتبكا) آسف والله - مخدتش بالي ... أنا لما شفتك إفتكرتها عربية رجالة !
******************************************************
المشهد الثالث:
كلية الهندسة - فصل دراسي لطلبة قسم عمارة - محاضرة دمها تقيل لدكتورة دمها أتقل - الساعة 8:50 صباحا
الدكتورة:إنتوا الإتنين - إطلعوا بره
عوض: أنا ... ليه يا دكتورة
الدكتورة: بتتكلم انت واللي جانبك
حسين: (يطرق الباب مترددا)
الدكتورة: ساعتك كام يا بشمهندس؟
حسين: والله ظروف غصبن عني ... المواصلات يا دكتور - أنا متأخر خمس دقايق بس
الدكتورة: ممنوع حد يتأخر دقيقة واحدة - ما كل زمايلك جم أهه
الدكتورة: إتفضل - عشان تتعلم إنه مفيش حاجة إسمها ظروف
- قطع -
كلية الهندسة - فصل دراسي لطلبة قسم عمارة - محاضرة دمها تقيل لدكتورة دمها أتقل - الساعة 8:50 صباحا
الدكتورة: إنتوا الإتنين - إطلعوا بره
إعتدال:(مذهولة) ... ليه يا دكتورة
الدكتورة: بتتكلمي انتي واللي جانبك
ليلى: (تطرق الباب متردده)
الدكتورة: ساعتك كام يا بشمهندسة؟
ليلى: أنا أسفة والله يا دكتور ... ممكن ثانية واحدة بس
الدكتورة: إتفضلي
ليلى: (تقترب من الدكتورة هامسة في أذنها بعدة كلمات مقتضبة)
الدكتورة: (متصنعة الحزم) متتأخريش تاني بعد كدة - إنت فاهمة ... إتفضلي على جوه !!
******************************************************
المشهد الرابع:
كليه الهندسة - صيف 2001 - مناقشة مشاريع طلبة سنة تانية
دكتور 1: (بقرف) إييه ده !
حسين: (مرتبكا) ده مشروع كافيتريا على الطريق السريع بين القاهرة و إسكندرية
دكتور 2: (بنفس القرف) ومالها عامل كده ليه !
دكتور 1: (متهكما) دي تنفع في الطريق الزراعي في طنطا مش الطريق السريع !
دكتور 2: (متهكما) تصدق آه - حتى محلات الحلاوة أهيه (مشيرا لمنطقة البازارات الملحقة)
- قطع -
كليه الهندسة - صيف 2003 - مناقشة مشاريع طلبة البكالريوس
دكتور 1: ماشاء الله - إيه الحلاوة دي (متفحصا فستان ليلى الأحمر القصير المفتوح حتى منتصف فخدها)
دكتور 2: فعلا حاجة جميله قوى (شرحه !!)
ليلى: ده مشروع سجن خمس نجوم للمجرمين اللي ظروفهم تسمح يعني - أنا عاملاه على كوكب المريخ عشان السيكيوريتي إشيوز طبعا
دكتور 1: فكرة جميلة جدا
دكتور 2: البنت دي شاطرة فعلا !!
******************************************************
المشهد الخامس:
عمارة تحت الإنشاء - منتصف الظهر - الدور الثالث عشر
مقاول: فين البراويطة يا *** يابن ال**** (ممسكا بتلابيب عامل شديد السمرة)
العامل: والله يا معلم ...
المقاول: (مقاطعا) وبتحلف بربنا يابن *** ال***
حسين: (بلهجة قاسية) أيه اللي بيحصل هنا ده (واضعا خوذته البيضاء فوق رأسه)
المقاول: واد ابن *** حرامي
حسين: طب سيبه خلاص - انت عدمته العافية
- قطع -
عمارة تحت الإنشاء - منتصف الظهر - الدور الثالث عشر
مقاول: فين البراويطة يا *** يابن ال**** (ممسكا بتلابيب عامل شديد السمرة)
العامل: والله يا معلم ...
المقاول: (مقاطعا) وبتحلف بربنا يابن *** ال***
ليلى: (بلهجة مترددة) في أيه يا معلم (واضعة خوذتها البيضاء فوق حجاب رأسها)
المقاول: واد ابن *** حرامي
ليلى: (بنبرة خجلة مترددة) ماشي !!
-----------------
ممم - بي فيير يا ليلى !!
بالليل لما روحت هلكان قولت أتعشى و أشوف ميين كتب إيه اليويمن اللي فاتو دول فا شوفت حملة "كلنا ليلى" و ردور الأفعال على كل البلوجز
أينعم أنا بكتب بعد الهنا بسنة (لسة فاكر) - بس أصل فيه شوية كلام واقف في زوري ولازم أطلعه
ليلى ... إسم جميل لما تأملت فيه لقيت بنت مصريه في أواخر العشرينات تميل للسمره قليلا - نحيفة - فرعونية الملامح وعلى قدر متوسط من الجمال ... ده اللي أنا شايفه في خيالي دلوقتي لما سمعت الإسم ده ...
في ضوء الحملة شوفت ليلى مذعورة بتجري بين كائنات ضخمة مغطاه بالشعر - كائنات ذات كروش مدلاه - صوتهم عالي - نظراتهم حاده !! كائنات تطيح بها في لحظة - تتحرش بها نفسيا و جسديا - كائنات تسبب لها إحساس متنامي بالقهر ... قهر عنصري لمجرد أنها "ليلى"
أنا معاكي يا ليلى لحد ما ... بس ممكن أطلب منك طلب - إعملي زووم أوت - حاولي تخرجي من جسد ليلى الضعيف و تطيري عشان تشوفي من بعيد مشاهد كاملة ... مشاهد فيها ليلى برضه - ليلى و حسين ...
******************************************************
المشهد الأول:
منزل لأسرة متوسطة في أوائل الثمانينات - إضاءة الشمس المائلة لمغيب تتخلل فراغ غرفة الأطفال الصغار
حسين: ويوا - ويوا - ويوا (دافعا أمامه لعبته الجديدة - سيارة شرطة صينية الصنع)
ليلى: (تضحك ببراءة بينما تعبث بعروستها الجديدة)
وفجأة تصدم السيارة بقوة بالدولاب لتتحطم بصوت مسموع
حسين: (ينظر بإحباط للعبته الجديدة ثم ينفجر بالبكاء)
الأم: (تجري مسرعة لغرفة الصغار لتفهم بنظرة خاطفة ما حدث)
حسين: ماامااااااااا (باكيا)
الأم: شوفت بقى الشقاوة ...
الأم: بطل عياط - مفيش رجالة بتعيط
حسين: (يتمالك نفسه قليلا وعلى وجهه نفس النظره الحزينة)
- قطع -
منزل لأسرة متوسطة في أوائل الثمانينات - إضاءة الشمس المائلة لمغيب تتخلل فراغ غرفة الأطفال الصغار
حسين: ويوا - ويوا - ويوا (دافعا أمامه لعبته الجديدة - سيارة شرطة صينية الصنع)
ليلى: (تضحك ببراءة بينما تعبث بعروستها الجديدة)
وفجأة تنكسر يد العروسة (صينية الصنع برضه)
ليلى: (تنظر بإحباط للعبتها الجديدة ثم تنفجر بالبكاء)
الأم: (تجري مسرعة لغرفة الصغار لتفهم بنظرة خاطفة ما حدث)
ليلى: ماامااااااااا (باكية)
الأم: تعالي يا حبيبتي ...
الأم: (محتضنة ليلى) معلهش يا حبيبتي - بكرة ننزل نجيب واحدة تانيه جديدة
ليلى: (تلمع عيناها و تنفرج شفتاها عن إبتسامة بريئة)
******************************************************
المشهد الثاني:
شتاء سكندري في أواخر التسعينات - محطة ترام كامب شيزار - صوت الترام المزعج المحبب لكل السكندرين يخترق سكون الشتاء
ليلى: (تقفز في العربة الأولى أو الأخيرة من الترام - مش فارقة)
ليلى: (تنظر مليا نحو حسين الذي يلعب دور شاب في مقتبل عمره)
حسين: (يهب واقفا) إتفضلي يا آنسة
ليلى: ميرسي
- قطع -
شتاء سكندري في أواخر التسعينات - محطة ترام كامب شيزار - صوت الترام المزعج المحبب لكل السكندرين يخترق سكون الشتاء
حسين: (يقفز في العربة الوسطى للترام - دون أن يقصد)
ليلى: (تنظر مستنكرة لحسين)
إعتدال: (تصرخ) راجل!!
الكمسري: إمشي يا واد من هنا - دي عربية الحريم
حسين: (مرتبكا) آسف والله - مخدتش بالي ... أنا لما شفتك إفتكرتها عربية رجالة !
******************************************************
المشهد الثالث:
كلية الهندسة - فصل دراسي لطلبة قسم عمارة - محاضرة دمها تقيل لدكتورة دمها أتقل - الساعة 8:50 صباحا
الدكتورة:إنتوا الإتنين - إطلعوا بره
عوض: أنا ... ليه يا دكتورة
الدكتورة: بتتكلم انت واللي جانبك
حسين: (يطرق الباب مترددا)
الدكتورة: ساعتك كام يا بشمهندس؟
حسين: والله ظروف غصبن عني ... المواصلات يا دكتور - أنا متأخر خمس دقايق بس
الدكتورة: ممنوع حد يتأخر دقيقة واحدة - ما كل زمايلك جم أهه
الدكتورة: إتفضل - عشان تتعلم إنه مفيش حاجة إسمها ظروف
- قطع -
كلية الهندسة - فصل دراسي لطلبة قسم عمارة - محاضرة دمها تقيل لدكتورة دمها أتقل - الساعة 8:50 صباحا
الدكتورة: إنتوا الإتنين - إطلعوا بره
إعتدال:(مذهولة) ... ليه يا دكتورة
الدكتورة: بتتكلمي انتي واللي جانبك
ليلى: (تطرق الباب متردده)
الدكتورة: ساعتك كام يا بشمهندسة؟
ليلى: أنا أسفة والله يا دكتور ... ممكن ثانية واحدة بس
الدكتورة: إتفضلي
ليلى: (تقترب من الدكتورة هامسة في أذنها بعدة كلمات مقتضبة)
الدكتورة: (متصنعة الحزم) متتأخريش تاني بعد كدة - إنت فاهمة ... إتفضلي على جوه !!
******************************************************
المشهد الرابع:
كليه الهندسة - صيف 2001 - مناقشة مشاريع طلبة سنة تانية
دكتور 1: (بقرف) إييه ده !
حسين: (مرتبكا) ده مشروع كافيتريا على الطريق السريع بين القاهرة و إسكندرية
دكتور 2: (بنفس القرف) ومالها عامل كده ليه !
دكتور 1: (متهكما) دي تنفع في الطريق الزراعي في طنطا مش الطريق السريع !
دكتور 2: (متهكما) تصدق آه - حتى محلات الحلاوة أهيه (مشيرا لمنطقة البازارات الملحقة)
- قطع -
كليه الهندسة - صيف 2003 - مناقشة مشاريع طلبة البكالريوس
دكتور 1: ماشاء الله - إيه الحلاوة دي (متفحصا فستان ليلى الأحمر القصير المفتوح حتى منتصف فخدها)
دكتور 2: فعلا حاجة جميله قوى (شرحه !!)
ليلى: ده مشروع سجن خمس نجوم للمجرمين اللي ظروفهم تسمح يعني - أنا عاملاه على كوكب المريخ عشان السيكيوريتي إشيوز طبعا
دكتور 1: فكرة جميلة جدا
دكتور 2: البنت دي شاطرة فعلا !!
******************************************************
المشهد الخامس:
عمارة تحت الإنشاء - منتصف الظهر - الدور الثالث عشر
مقاول: فين البراويطة يا *** يابن ال**** (ممسكا بتلابيب عامل شديد السمرة)
العامل: والله يا معلم ...
المقاول: (مقاطعا) وبتحلف بربنا يابن *** ال***
حسين: (بلهجة قاسية) أيه اللي بيحصل هنا ده (واضعا خوذته البيضاء فوق رأسه)
المقاول: واد ابن *** حرامي
حسين: طب سيبه خلاص - انت عدمته العافية
- قطع -
عمارة تحت الإنشاء - منتصف الظهر - الدور الثالث عشر
مقاول: فين البراويطة يا *** يابن ال**** (ممسكا بتلابيب عامل شديد السمرة)
العامل: والله يا معلم ...
المقاول: (مقاطعا) وبتحلف بربنا يابن *** ال***
ليلى: (بلهجة مترددة) في أيه يا معلم (واضعة خوذتها البيضاء فوق حجاب رأسها)
المقاول: واد ابن *** حرامي
ليلى: (بنبرة خجلة مترددة) ماشي !!
-----------------
ممم - بي فيير يا ليلى !!